كيف أحافظ على حبيبي يبدو أن الحب هو أغلى معدن نادر الوجود في العالم، الجميع يبحث عنه، الجميع يتحدث عنه، والقليل القليل هم الذين يتمتعون بامتلاكه، الحب هذا الشعور الصادق والسامي الذي ينبت وينمو في داخلنا دون حتى أن نعلم أحياناً، وفي كثير من الأحيان لا ندرك أنه كان هنا يعيش في داخلنا إلّا بعد فوات الآوان، بعد أن يكون قد رحل ليجد لنفسه قلب آخر يسكن به أو عالم آخر يهيم به، للحب قواعد كثيرة وأسس كثيرة، وشواذ هذه القواعد وتفرعات أسسها أكثر بكثير منها، ويبدو أن هذا الإحساس الذي يدهى حباً عميقاً حيث يصعب الغوص إليه، وبعيداً حيث يصعب الذهاب إليه، وقويا حيث يصعب الامساك به، وجميلاً حيث لا يمكن تصوره ككل، فكلنا يجزئه ويقسمه، ليستطيع وصفه وفهمه.
كل إنسان وجد الحب يطمح بالدرجة الأولى أن يكون معه ويحافظ عليه للأبد، حتى تنتهي الحياة، حتى آخر رمق له ولحبيبه، وهنا بعض الإشارات إلى أهم الأمور التي يجب عملها واتّباعها للمحافظة على الحبيب.
أهم الأمور - لا تلحّي بالسؤال والاتصال بشكل هستيري بل كوني متّزنة ومهتمة به بشكل لائق.
- لا تدخلي بشؤنه الخاصة كثيرا فكل إنسان لديه جوانب خاصة في حياته ولا يحب أن يتطفل عليه أحد مهما كانت صفته، اضبطي فضولك وانتظريه هو أن يفصح عن أسراره من تلقاء نفسه دون ضغوط وإن لم يفعل تفهمي ذلك
- لا تلوميه كثيراً وتقولي له أنّه لا يهتم بك لأن ذلك قد ينقلب إلى حقيقة، وعندها يصبح اللعب جداً.
- لا تنتقديه كثيراً وتنعتيه بصفات تقلل من كرامته أو من ثقته في نفسه، كوني لطيفة وإذا لم يعجبك شيء فيه حاولي تغييره بلطف مثلا إن لم تعجبك ملابسه اشتري أنتي له شيئاً ما على ذوقك الخاص وأعطيه إيّاه على أنه هدية.
- اهتمي به، وبحياته ولكن دون أن تكوني مزعجة ومتطفلة، وبادري بفعل الأمور الجميلة له، ولا تنتقديه إن تأخر عنك بشيء.
- حافظي على رشاقتك، واهتمي بمظهرك، وانتبهي لأسلوبك بالحديث، ولا تتحدثي بلهجة حادة وعدائية معه فهو حبيبك ولكي ومعك وبالطبع ليس ضدك، لذا حاولي تفهمه بهدوء.
- استشيريه بشؤنك الخاصة بعملك أو علاقتك بأصدقائك وعائلتك وهذا الشيء سيساعده أن يفتح هو بدوره عليك ويحدثك عن خصوصياته.
علاقتك بزوجك وحبيبك هي علاقة تكاملية، تدعو للاستقرار الروحي والعاطفي، لا تجعلي من حبك حرباً فتخوضينها وحيدة ضدّ عدوٍ وهمي، كوني منطقية وأسعدي نفسك وأسعديه معكِ.